أبوظبي (الاتحاد)
شهدت جزيرة السمالية في الأسبوع الثاني من ملتقى «السمالية الربيعي»، الذي يستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل، بدعم ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، حضوراً كثيفاً من طالبات المراكز النسائية التابعة للنادي، اللواتي توافدن على الجزيرة من أجل المشاركة في جملة من الأنشطة والفعاليات التي تنمي لديهن الجانب الإبداعي، وتثري اطلاعهن على نماذج حية من الموروث الشعبي الإماراتي الأصيل.
وقد نظمت للطالبات جولة بالجزيرة تضمنت، أقدم بيت تراثي، حيث شاركن في ورشات عمل تتصل بالمشغولات اليدوية، وطريقة عمل الحنة، والأكلات الشعبية.
كما استمعن لشرح مفصل من السيد حثبور الرميثي عن اللؤلؤ وأهميته وقيمته وكيفية استخراجه من البحر، خلال رحلات صيد تستغرق أياماً كثيرة بحثاً عنه باعتباره مصدر رزق آنذاك.
تلت ذلك زيارة خاصة لوحدة البحوث البيئية بنادي تراث الإمارات، حيث تعرفن إلى المشكلات البيئية وكيفية التعامل معها، ثم تجولن داخل محمية نبات القرم التي تعد إحدى أكبر غابات القرم الصناعية في العالم، وهي تغطي نحو 8 كيلومترات مربعة، وتكمن أهمية هذا النبات في أنه يوفر بيئة ملائمة لحماية وتكاثر العديد من الكائنات الحية كالطيور، والأحياء البحرية، بالإضافة إلى أن نبات القرم الذي يكتسي قيمة غذائية عالية للحيوانات.
عقب ذلك أتيح للطالبات ممارسة عدد من الألعاب الشعبية على البحر، بالقرب من بيت العريش، أهمها لعبة «شد الحبل»، وهي لعبة شعبية قديمة، تعتمد فكرتها على اللعب الجماعي، حيث يتشكل كل طرف من فريق، شرط أن يتكافأ الفريقان في عدد الأشخاص، بعدها يتنافس الفريقان بشد الحبل إلى أن يتغلب أحدهما على الآخر، كما استمتعت الفتيات أيضاً بممارسة ركوب الخيل والهجن.